في عالم أسود تندحر فيه القيم آنا بعد آن، وتتلاشي روح الإيثار ورغبة الالتزام، وتذبل المبادئ كأوراق خريف جارف، وتتراجع الحقائق أمام الحرائق والحروب وأسلحة الدمار التي لا تتوقف، وفي واقع يزداد قتامة ولا يعلو علي الخرائب التي تتمسك بتلابيبه لتطلق يد الهباء فيه، لا يجد المرء مهربا غير أن يسند رأسه للشعر، الذي يحمل بعضا من الذكري والأمل، ويذكي حبات من دورة الاحتمال، وإرادة المقاومة، مقاومة ما لا يقاوم في واقع الأمر، أمام جنون النسيان وضراوة الهجوم، ويرعي فيه بعض رماد لحلم نرقبه لحظة لحظة وهو يتهاوي، أو يقترب من النثار. قد يكون الشعر طلقة من غبار، لكنه بالتأكيد يرعي رغبة ما في المواجهة، وفي زرع ألغام مهما كانت صغيرة في قلب هاجرة الألم، لينفخ في رمادها عساه يشتعل اشتعالا، أو علي الأقل يفتح بصيص كوة نحو بارقة الصمود والسير قدما في ثقل الواقع وليله العاتي.
الشيوعي الاخير يدخل الجنة
د.ج 779,80
Out of stock
book-author | |
---|---|
الناشر | توبقال |
بلد المنشأ | المغرب |
ISBN | |
لغة الكتاب | عربي |
Customer Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “الشيوعي الاخير يدخل الجنة”