إن العلامات الفارقة التي تقدمها هذه الدراسة تحتفظ لنفسها بهامش غير ضيق من التركيب بين التفسير والفهم من وجهة وبين الحساب والخطاب من جهة أخرى.لقد أشار أبو حيان التوحيدي في الليلة السابعة من مجالسه في “الإمتاع والمؤانسة” أن صاحبه ابن عبيد كان يرى في الحساب جداً ونفعاً وفضلاً، أما البلاغة والإنشاء والتحرير فيرى فيها هزلاً وتشادقاً وتفيهقاً وكذباً وخداعاً وزخرفة وحيلةً وسراباً، بل ذهب غلى أن أهل البلاغة قد ينالهم الإسترقاع والإستحماق والخسة، فللحساب رتبة أعلى من رتبة الخطاب لكون الحاجة إلى الحساب أمس، وإلى الخطاب [البلاغة] أخس. فأنى للسيميائيات أن تحتفي بالخطاب وقد أبان ابن عبيد عن عيوبه ومساوئه وأن القائمين على شأنه يُتهمون بالريبة، ويقذفون بالآفة؟ فالجواب يكون أن الحساب والخطاب موضوعان قد يكون بينهما بون أو مفارقة فكذلك قد يكون بينهما مكافأة وحاجة.
علاماات فارقة في الفلسفة و اللغة و الدب
د.ج 499,80
1 in stock
book-author | |
---|---|
الناشر | الإختلاف |
بلد المنشأ | الجزائر |
ISBN | |
لغة الكتاب | عربي |
تاريخ النشر | 2013 |
Customer Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “علاماات فارقة في الفلسفة و اللغة و الدب”