كان لتطور وسائل الإعلام والاتصال وبشكل قفزات واسعة في حقل الاتصال في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الحالي اثر بالغ في ظهور وسائل اتصال تعبر عن حقيقة العصر ممهدة لدخول العولمة في كل شيء، ولقد ظهرت العديد من وسائل الاتصال التي تقوم على مشاركة المتلقي مثل الوسائط المتعددة الملتيميديا (Multi-Media) والتي مزجت خدمات الهاتف والتلفزيون والكمبيوتر والصور المتحركة مع الصوت والنص المكتوب والمعطيات الرقمية بشرط إمكانية تفاعلها مع هذه العناصر وبعد أن أصبح التلفزيون مشابهاً للإذاعات في التقاط الإرسال الالكتروني الجديد الذي لا يعبر الحدود السياسية أو الجغرافية، وقد أدى ذلك تبعاً إلى أن يصبح الإعلام وعلم المعلوماتية علوماً لا تحدها حدود ولا تستطيع البلدان (ومنها الأقطار العربية) أن تواكبه أو أن تمنعه لأنها تعتمد بشكل كبير على جاهزية مشاريع الصناعة الاتصالية . وهذا ما فرض على العرب شاؤا أم أبوا دخولهم في أتون هذه الحرب الضروس الأمر الذي أدى إلى أن تكون الفضائيات العربية مزدحمة لا بل محتدمة بالتنافس على البث الفضائي العالمي نحو مشاهديها كما كان في السابق يتجه نحو أسواقها من قنوات فضائية مازالت تثير الشكوك ومخاوف الكثيرين من المتخصصين في قضايا الإعلام العربي وتنميته، ويمتاز هذه البث بما يؤكد (التبعية الثقافية) على الرغم من تنوع مصادره لفرض الهيمنة الإعلامية من دول الشمال نحو دول الجنوب بعوامل إعلامية ذاتية محددة بجوانب نظرية (الانتشار) لتعمل وفق آلية التداخل الشاملة المتكاملة.
الإعلام العربي ضغوطات الحاضر و تحديات المستقبل
د.ج 2.450,00
2 in stock
book-author | |
---|---|
الناشر | المسيرة |
بلد المنشأ | الأردن |
ISBN | |
لغة الكتاب | عربي |
تاريخ النشر | 2011 |
Customer Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “الإعلام العربي ضغوطات الحاضر و تحديات المستقبل”