يحتوي هذا الكتيب على بحث عن الشباب وعن الصعوبات التي تواجه في المجال الاجتماعي، وعن دور الدولة في إعداد الشباب إعداد اً واعياً لمواجهة متطلبات العصر على الصعيد العلمي والتقني والتخطيط لمستقبله لأنه مصدر طاقة تؤدي دورها الإيجابي في عملية تقدم الوطن علمياً وتقنياً. كما ويتطرق البحث إلى فرص عمل الشباب ومشاكلها الاقتصادية، إلى جانب هذا يتوقف البحث عند الدور التي تقوم به الجامعة في إعداد الشباب، وعند طبقات الطلاب الجامعيين، كما ويقدم البحث بعض الحلول التي تساعد في رفع مستوى التعليم الجامعي، وتشجيع التعليم المهني والتقني…وفي مرحلة لاحقة يتوقف البحث عند مشكلة التفافه التي تواجه الشباب العربي فيعدد المعوقات الثقافية التي تواجهه، بدءاً بموضوع الجنس، والإحباط العاطفي، والإنترنت وهنا يضع الحلول اللازمة لتخطي هذه المشاكل… وفي مرحلة لاحقة يتحدث البحث عن مسألتين مهمتين هما طموح الشباب الإنتاجين وسلوك الشباب الاستهلاكى، فيعدد المشاكل التي تواجه الشباب ويضع الحلول المناسبة التي تساعد في تخطي هذه المشاكل.
يشكل الشباب في أي مجتمع القوة القادرة على الحركة والالتفاف حول الواقع والمساهمة في دفع المجتمع قدماً. والشباب هم الشريحة الاجتماعية البالغة الأهمية في المجتمع لما يمثلوه “من مصدر للتجديد والتغيير فهم عادة ما يرفعون لواء التحديث في السلوك والعمل، من خلال القيم الجديدة، التي يتبناها الشباب والتي عادة ما تدخل في مواجهة ما هو سائد من قيم تقليدية، ولهذا يعد الشباب مصدر التغيير الثقافي والاجتماعية في المجتمع ككل””.
إن تغيير الواقع السلبي الذي تعاني منه مجتمعاتنا يبدأ من همة الشباب في رصد المشكلات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية وتتبعها، ثم السعي إلى تسليط الأضواء عليها والمشاركة فيوضع حلول لها.
Be the first to review “الشباب بين الطموح الانتاجي و السلوك الاستهلاكي”