ترجم عن : الإيطالية توصف هذه الرواية على أنّها امتداد للأدب العبثيّ الذي كرّسه ألبرتو مورافيا في الرواية، وأبدع به ألبير كامو في الفلسفة، ونقله إلى السينما مخرجٌ بحجم فيديريكو فيلليني. ولعلّ هذه هي الأسس الثلاثة التي تقوم عليها رواية سورِّنتينو وتنجح بالمزج بينها جميعاً، بدقّة عالية. لا أحتمل الكهول. سيلان لُعابهم. شكواهم. وعدم الجدوى من وجودهم. كما لا أحتملهم – أبداً – حين يحاولون أن يبرزوا جدوى لوجودهم. لا أحتمل اتّكالهم ولا ضجيجهم الدائم والمتكرّر. لا أحتمل حكاياتهم المستفزّة. لا أحتمل ذواتهم المتضخّمة في حكاياتهم. لا أحتمل احتقارهم للأجيال اللاحقة. لكنني لا أحتمل الأجيال اللاحقة أيضاً. ولا أحتمل الكهول الذين يصرخون حين يطلبون المقعد في الحافلة. لا أحتمل الشبّان. غطرستهم. ومباهاتهم بالقوة والعنفوان. كما أنّ أسطورة الشاب البطل الذي لا يُقهَر مثيرة للشفقة حقّاً. لا أحتمل الشبّان السفهاء الذين لا يتركون مقاعدهم للكهول في الحافلة. لا أحتمل المشاغبين، ولا قهقهاتهم الفجائية، وعديمة الاحترام. لا أحتمل ازدراءهم مَن يختلف عنهم في الرأي. ولا أطيق الشبّان المهذّبين ذوي الشهامة والكبرياء. لا يشغل بالهم سوى الأمنيّات والعمل الطوعي. بل أكاد أتقيّأ من التهذيب الذي خرّب قلوبهم وعقولهم. لا أحتمل الأطفال المشاكسين والأنانيين، ولا الآباء والأمهات المهووسين في الغيرية تجاه أبنائهم فقط. لا أحتمل الأطفال الذين يبكون، ويصرخون. ولا أشعر بارتياح إزاء الأطفال الهادئين، فلا أحتملهم. أكره العمّال والعاطلين عن العمل، وفخرهم باللعنة الإلهية التي حلّت عليهم.
كلهم على حق
د.ج 2.100,00
Out of stock
book-author | |
---|---|
الناشر | المتوسط |
بلد المنشأ | ايطاليا |
ISBN | |
لغة الكتاب | عربي |
Customer Reviews
There are no reviews yet.
Be the first to review “كلهم على حق”